108 - (ونزع يده) أخرجها من جيبه (فإذا هي بيضاء) ذات شعاع (للناظرين) خلاف ما كانت عليه من الأدمة
قال أبو جعفر: وأما قوله: " ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين "، فإنه يقول: وأخرج يده، فإذا هي بيضاء تلوح لمن نظر إليها من الناس.
وكان موسى، فيما ذكر لنا، آدم، فجعل الله تحول يده بيضاء من غير برص، له آية، وعلى صدق قوله: " إني رسول من رب العالمين "، حجة.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
ذكر من قال ذلك:
حدثنا العباس قال، أخبرنا يزيد قال، حدثنا الأصبغ بن زيد، عن القاسم بن أبي أيوب قال، حدثني سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: أخرج يده من جيبه فرآها بيضاء من غير سوء - يعني: من غير برص - ثم أعادها إلى كمه، فعادت إلى لونها الأول.
حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس قوله: " بيضاء للناظرين "، يقول: من غير برص.
حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله: " ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين "، قال: نزع يده من جيبه بيضاء من غير برص.
حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد ، مثله.
حدثني موسى بن هرون قال، حدثنا عمرو قال، حدثنا أسباط، عن السدي: " ونزع يده "، أخرجها من جيبه، " فإذا هي بيضاء للناظرين ".
حدثني الحارث قال، حدثنا عبد العزيز قال، حدثنا أبو سعد قال، سمعت مجاهداً يقول في قوله: " ونزع يده "، قال: نزع يده من جيبه، " فإذا هي بيضاء للناظرين "، وكان موسى رجلاً آدم، فأخرج يده فإذا هي بيضاء، أشد بياضاً من اللبن، " من غير سوء "، قال: من غير برص، آيةً لفرعون.
"ونزع يده" أي أخرجها وأظهرها. قيل: من جيبه أو من جناحه، كما في التنزيل "وأدخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء" [النمل: 12] أي من غير برص. وكان موسى أسمر شديد السمرة، ثم أعاد يده إلى جيبه فعادت إلى لونها الأول. قال ابن عباس: كان ليده نور ساطع يضيء ما بين السماء والأرض. وقيل: كانت تخرج يده بيضاء كالثلج تلوح. فإذا ردها عادت إلى مثل سائر بدنه.
قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله "ثعبان مبين" الحية الذكر, وكذا قال السدي والضحاك, وفي حديث الفتون من رواة يزيد بن هارون عن الأصبغ بن زيد عن القاسم بن أبي أيوب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس, قال "فألقى عصاه" فتحولت حية عظيمة فاغرة فاها مسرعة إلى فرعون, فلما رآها فرعون أنها قاصدة إليه اقتحم عن سريره واستغاث بموسى أن يكفها عنه ففعل, وقال قتادة: تحولت حية عظيمة مثل المدينة, وقال السدي في قوله "فإذا هي ثعبان مبين" الثعبان الذكر من الحيات فاتحة فاها واضعة لحيها الأسفل في الأرض والأعلى على سور القصر, ثم توجهت نحو فرعون لتأخذه فلما رآها ذعر منها ووثب وأحدث ولم يكن يحدث قبل ذلك, وصاح يا موسى خذها وأنا أؤمن بك وأرسل معك بني إسرائيل, فأخذها موسى عليه السلام فعادت عصا, وروي عن عكرمة عن ابن عباس نحو هذا, وقال وهب بن منبه: لما دخل موسى على فرعون قال له فرعون: أعرفك قال نعم قال "ألم نربك فينا وليداً" قال: فرد إليه موسى الذي رد, فقال فرعون: خذوه فبادر موسى "فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين" فحملت على الناس فانهزموا منها, فمات منهم خمسة وعشرون ألفاً قتل بعضهم بعضاً, وقام فرعون منهزماً حتى دخل البيت, رواه ابن جرير والإمام أحمد, في كتابه الزهد, وابن أبي حاتم وفيه غرابة في سياقه والله أعلم.
وقوله "ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين" أي أخرج يده من درعه بعد ما أدخلها فيه فإذا هي بيضاء تتلألأ من غير برص ولا مرض, كما قال تعالى: "وأدخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء" الاية, وقال ابن عباس في حديث الفتون: من غير سوء يعني من غير برص ثم أعادها إلى كمه فعادت إلى لونها الأول, وكذا قال مجاهد وغير واحد.
108- "ونزع يده" أي أخرجها وأظهرها من جيبه أو من تحت إبطه، وفي التنزيل: "وأدخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء". قوله: "فإذا هي بيضاء للناظرين" أي فإذا يده التي أخرجها بيضاء تتلألأ نوراً يظهر لكل مبصر.
108 - " ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين " ، فأدخل يده في جيبه ثم نزعها ، وقيل : أخرجها من تحت إبطه فإذا هي بيضاء لها شعاع غلب نور الشمس ، وكان موسى آدم ، ثم أدخلها جيبه فصارت كما كانت .
108. " ونزع يده " من جيبه أو من تحت إبطه . " فإذا هي بيضاء للناظرين " أي بيضاء بياضا خارجا عن العادة تجتمع عليها النظارة أو بيضاء للنظار لا أنها كانت بيضاء في جبلتها . روي : أنه عليه السلام كان آدم شديد الأدمة ، فأدخل يده في جيبه أو تحت إبطه ثم مزعها فإذا هي بيضاء نورانية غلب شعاعها شعاع الشمس .
108. And he drew forth his hand (from his bosom): and lo! it was white for the beholders.
108 - And he drew out his hand, and behold