11 - (ومن الناس من يعبد الله على حرف) أي شك في عبادته شبه بالحال على حرف جبل في عدم ثباته (فإن أصابه خير) صحة وسلامة في نفسه وماله (اطمأن به وإن أصابته فتنة) محنة وسقم في نفسه وماله (انقلب على وجهه) أي رجع إلى الكفر (خسر الدنيا) بفوات ما أمله منها (والآخرة) بالكفر (ذلك هو الخسران المبين) البين
قوله تعالى ومن الناس من يعبد الله على حرف الآية أخرج البخاري عن ابن عباس قال كان الرجل يقدم المدينة فيسلم فإن ولدت امرأته غلاما ونتجت خيله قال هذا دين صالح وإن لم تلد امرأته ولدا ذكرا ولم تنتج خيله قال هذا دين سوء فأنزل الله ومن الناس من يعبد الله على حرف الآية
واخرج ابن مردويه من طريق عطية ابن مسعود قال أسلم رجل من اليهود فذهب بصره وماله وولده فتشاءم بالإسلام فقال لم أصب من ديني هذا خيرا ذهب بصري ومالي ومات ولدي فنزلت ومن الناس من يعبد الله على حرف الآية
يعني جل ذكره بقوله " ومن الناس من يعبد الله على حرف " أعرابا كانوا يقدمون على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مهاجرين من باديتهم ، فإن نالوا رخاء من عيش بعد الهجرة والدخول في الإسلام أقاموا على الإسلام ، وإلا ارتدوا على أعقابهم ، فقال الله " ومن الناس من يعبد الله " على شك " فإن أصابه خير اطمأن به " وهو السعة من العيش ، وما يشبهه من أسباب الدنيا اطمأن به . يقول : استقر بالإسلام وثبت عليه فانقلب على وجهه الذي كان عليه من الكفر بالله .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل :
ذكر من قال ذلك :
حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله " ومن الناس من يعبد الله على حرف " ... إلى قوله " انقلب على وجهه " قال : الفتنة البلاء ، كان أحدهم إذا قدم المدينة وهي أرض وبيئة ، فإن صح بها جسمه ، ونتجت فرسه مهرا حسنا ، وولدت امرأته غلاما ، ورضي به وطمأن إليه وقال : ما أصبت منذ كنت على ديني هذا إلا خيرا ، وإن أصابه وجع المدينة ، وولدت امرأته جارية ، وتأخرت عنه الصدقة ، أتاه الشيطان فقال : والله ما أصبت منذ كنت على دينك هذا إلا شرا ، وذلك الفتنة .
حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا حكام ، قال: ثنا عنبسة ، عن ابن أبي بكر ، عن محمد بن عبد الرحمد بن أبي ليلى ، عن القاسم بن أببي بزة ، عن مجاهد في قول الله " ومن الناس من يعبد الله على حرف " قال: على شك .
حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبور عاصم ، قال: ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعا ، عن ابن نجيح ، عن مجاهد ، قوله " على حرف " قال : على شك " فإن أصابه خير " رخاء وعافية " اطمأن به " : استقر " و إن أصابته فتنة " عذاب و مصيبة " انقلب " ارتد " على وجهه " كافرا .
حدثنا القاسم ، قال: ثنا الحسين ، قال : ثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد ، بنحوه . قال ابن جريج : كان ناس من قبائل العرب وممن حولهم من أهل القرى يقولون : نأتي محمدا صلى الله عليه وسلم ، فإن صادفنا خيرا من معيشة الزرق ثبتنا معه ، و إلا لحقنا بأهلنا .
حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، " من يعبد الله على حرف " قال : شك " فإن أصابه خير " يقول : أكثر ماله ، وكثرت ماشيته اطمأن و قال: لم يصبني في ديني هذا منذ دخلته إلا خير " و إن أصابته فتنة " يقول : و إن ذهب ماله ، وذهبت ماشيته " انقلب على وجهه خسر الدنيا و الآخرة " .
حدثنا الحسن ، قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، عن قتادة ، نحوه .
حدثت عن الحسين ، قال: سمعت أبا معاذ يقول : ثنا عبيد ، قال : سمعت الضحاك ، يقول في قوله " و من الناس من يعبد الله على حرف " الآية . كان ناس من قبائل العرب ، و ممن حول المدينة من القرى كانوا يقولون : نأتي محمدا صلى الله عليه وسلم فننظر في شأنه ، فإن صادفنا خيرا ثبتنا معه ، و إلا لحقنا بمنازلنا و أهلينا ، و كانوا يأتونه فيقولون : نحن على دينك ، فإن أصابوا معيشة ، و نتجوا خيلهم ، وولدت نساؤهم الغلمان اطمأنوا و قالوا : هذا دين صدق ، و إن تأخر عنهم الرزق ، و أزلقت خيولهم ، وولدت نساؤهم البنات ، قالوا : هذا دين سوء، فانقلبوا على وجوههم .
حدثني يونس ، قال أخبرنا ابن وهب ، قال: قال ابن زيد ، في قوله " ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به و إن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا و الآخرة " قال : هذا المنافق ، إن صلحت له دنياه أقام على العبادة ، و إن فسدت عليه دنياه ، و تغيرت انقلب ، ولا يقيم على العبادة إلا لما صلح من دنياه . و إذا أصابته شدة أو فتنة ، أو اختبار أو ضيق ، ترك دينه ورجع إلى الكفر .
و قوله " خسر الدنيا والآخرة " يقول : غبن هذا الذي وصف جل ثناؤه صفته دنياه ، لأنه لم يظفر بحاجته منها بما كان من عبادته الله على الشك ، ووضع في تجارته فلم يربح ، و الآخرة : يقول : وخسر الآخرة ، فإنه معذب فيها بنار الله الموقدة . وقوله " ذلك هو الخسران المبين " يقول :وخسارته الدنيا والآخرة هي الخسران : يعني الهلاك المبين : يقول يبين لمن فكر فيه و تدبره أنه قد خسر الدنيا و الآخرة .
و اختلف القراء في قراءة ذلك ، فقرأته قراء الأمصار جميعا ، غير حميد الأعرج " خسر الدنيا و الآخرة " على وجه المضي . و قرأه حميد الأعرج خاسرا نصبا على الحال على مثال فاعل .
قوله تعالى: " ومن الناس من يعبد الله على حرف " " من " في موضع رفع بالابتداء، والتمام " انقلب على وجهه " على قراءة الجمهور " خسر ". وهذه الآية خبر عن المنافقين. قال ابن عباس: يريد شيبة بن ربيعة كان قد أسلم قبل أن يظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما أوحي إليه ارتد شيبة بن ربيعة. وقال أبو سعيد الخدري:
" أسلم رجل من اليهود فذهب بصره وماله، فتشاءم بالإسلام فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أقلني! فقال: إن الإسلام لا يقال، فقال: إني لم أصب في ديني هذا خيراً! ذهب بصري ومالي وولدي! فقال: يا يهودي إن الإسلام يسبك الرجال كما تسبك النار خبث الحديد والفضة والذهب "، فأنزل الله تعالى " ومن الناس من يعبد الله على حرف ". وروى إسرائيل عن أبي حصين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: " ومن الناس من يعبد الله على حرف " قال:
كان الرجل يقدم المدينة فإن ولدت امرأته غلاماً ونتجت خيله قال هذا دين صالح، فإن لم تلد امرأته ولم تنتج خيله قال هذا دين سوء. وقال المفسرون: نزلت في أعراب كانوا يقدمون على النبي صلى الله عليه وسلم فيسلمون، فإن نالوا رخاء أقاموا، وإن نالتهم شدة ارتدوا. وقيل: نزلت في النضر بن الحارث. وقال ابن زيد وغيره: نزلت في المنافقين. ومعنى " على حرف " على شك، قاله مجاهد وغيره. وحقيقته أنه على ضعف في عبادته، كضعف القائم على حرف مضطرب فيه. وحرف كل شيء طرفه وشفيره وحده، ومنه حرف الجبل، وهو أعلاه المحدد. وقيل: " على حرف " أي على وجه واحد، وهو أن يعبده على السراء دون الضراء، ولو عبدوا الله على الشكر في السراء والصبر على الضراء لما عبدوا الله على حرف. وقيل: " على حرف " على شرط، وذلك أن شيبة بن ربيعة قال للنبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يظهر أمره: ادع لي ربك أن يرزقني مالاً وإبلاً وخيلاً وولداً حتى أؤمن بك وأدل إلى دينك، فدعا له فرزقه الله عز وجل ما تمنى، ثم أراد الله عز وجل فتنته واختباره وهو أعلم به فأخذ منه ما كان رزقه بعد أن أسلم فارتد عن الإسلام فأنزل الله تبارك وتعالى فيه: " ومن الناس من يعبد الله على حرف " يريد شرط. وقال الحسن : هو المنافق يعبد الله بلسانه دون قلبه. وبالجملة فهذا الذي يعبد الله على حرف ليس داخلاً بكليته، وبين هذا بقوله: " فإن أصابه خير " صحة جسم ورخاء معيشة رضي وأقام على دينه. " وإن أصابته فتنة " أي خلاف ذلك مما يختبر به " انقلب على وجهه " أي ارتد فرجع إلى وجهه الذي كان عليه من الكفر. " خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين " قرأ مجاهد وحميد بن قيس والأعرج و الزهري وابن أبي إسحاق - وروي عن يعقوب - خاسر الدنيا بألف، نصباً على الحال، وعليه فلا يوقف على " وجهه ". وخسرانه الدنيا بأن لا حظ له في غنيمة ولا ثناء، والآخرة بأن لا ثواب له فيها.
قال مجاهد وقتادة وغيرهما: "على حرف" على شك, وقال غيرهم: على طرف, ومنه حرف الجبل أي طرفه, أي دخل في الدين على طرف فإن وجد ما يحبه استقر وإلا انشمر. وقال البخاري : حدثنا إبراهيم بن الحارث , حدثنا يحيى بن ابي بكير , حدثنا إسرائيل عن أبي حصين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس "ومن الناس من يعبد الله على حرف" قال: كان الرجل يقدم المدينة فإن ولدت امرأته غلاماً ونتجت خيله قال: هذا دين صالح, وإن لم تلد امرأته ولم تنتج خيله قال: هذا دين سوء, وقال ابن أبي حاتم : حدثنا علي بن الحسين , حدثنا أحمد بن عبد الرحمن , حدثني أبي عن أبيه عن أشعث بن إسحاق القمي عن جعفر بن أبي المغيرة , عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: كان ناس من الأعراب يأتون النبي صلى الله عليه وسلم فيسلمون, فإذا رجعوا إلى بلادهم فإن وجدوا عام غيث وعام خصب وعام ولاد حسن, قالوا: إن ديننا هذا لصالح فتمسكوا به وإن وجدوا عام جدوبة وعام ولاد سوء وعام قحط, قالوا: ما في ديننا هذا خير, فأنزل الله على نبيه "ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به" الاية.
وقال العوفي عن ابن عباس : كان أحدهم إذا قدم المدينة وهي أرض وبيئة, فإن صح بها جسمه ونتجت فرسه مهراً حسناً وولدت امرأته غلاماً رضي به, واطمأن إليه, وقال: ما أصبت منذ كنت على ديني هذا إلا خيراً, "وإن أصابته فتنة" والفتنة البلاء, أي وإن أصابه وجع المدينة وولدت امرأته جارية وتأخرت عنه الصدقة, أتاه الشيطان فقال: والله ما أصبت منذ كنت على دينك هذا إلا شراً, وذلك الفتنة, وهكذا ذكر قتادة والضحاك وابن جريج وغير واحد من السلف في تفسير هذه الاية. وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : هو المنافق إن صلحت له دنياه أقام على العبادة, وإن فسدت عليه دنياه وتغيرت انقلب فلا يقيم على العبادة إلا لما صلح من دنياه, فإن أصابته فتنة أو شدة أو اختبار أو ضيق ترك دينه ورجع إلى الكفر. وقال مجاهد في قوله: "انقلب على وجهه" أي ارتد كافراً.
وقوله: " خسر الدنيا والآخرة " أي فلا هو حصل من الدنيا على شيء, وأما الاخرة فقد كفر بالله العظيم, فهو فيها في غاية الشقاء والإهانة, ولهذا قال تعالى: "ذلك هو الخسران المبين" أي هذه هي الخسارة العظيمة والصفقة الخاسرة وقوله: " يدعو من دون الله ما لا يضره وما لا ينفعه " أي من الأصنام والأنداد, يستغيث بها ويستنصرها ويسترزقها وهي لا تنفعه ولا تضره "ذلك هو الضلال البعيد". وقوله: "يدعو لمن ضره أقرب من نفعه" أي ضرره في الدنيا قبل الاخرة أقرب من نفعه فيها, وأما في الاخرة فضرره محقق متيقن. وقوله: "لبئس المولى ولبئس العشير" قال مجاهد : يعني الوثن, يعني بئس هذا الذي دعاه من دون الله مولى, يعني ولياً وناصراً, " ولبئس العشير " وهو المخالط والمعاشر, واختار ابن جرير أن المراد لبئس ابن العم والصاحب "من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه" وقول مجاهد إن المراد به الوثن أولى وأقرب إلى سياق الكلام, والله أعلم.
11- "ومن الناس من يعبد الله على حرف" هذا بيان لشقاق أهل الشقاق. قال الواحدي: قال أكثر المفسرين: الحرف الشك، وأصله من حرف الشيء وهو طرفه، مثل حرف الجبل والحائط، فإن القائم عليه غير مستقر والذي يعبد الله على حرف قلق في دينه على غير ثبات وطمأنينة كالذي هو على حرف الجبل ونحوه يضطرب اضطراباً ويضعف قيامه، فقيل للشاك في دينه إنه يعبد الله على حرف، لأنه على غير يقين من وعده ووعيده، بخلاف المؤمن لأنه يعبده على يقين وبصيرة فلم يكن على حرف. وقيل الحرف الشرط: أي ومن الناس من يعبد الله على شرط، والشرط هو قوله: "فإن أصابه خير اطمأن به" أي خير دنيوي من رخاء وعافية وخصب وكثرة مال، ومعنى اطمأن به ثبت على دينه واستمر على عبادته، أو اطمأن قلبه بذلك الخير الذي أصابه "وإن أصابته فتنة" أي شيء يفتتن به من مكروه يصيبه في أهله أو ماله أو نفسه "انقلب على وجهه" أي ارتد ورجع إلى الوجه الذي كان عليه من الكفر، ثم بين حاله بعد انقلابه على وجهه فقال "خسر الدنيا والآخرة" أي ذهبا منه وفقدهما، فلاحظ له في الدنيا من الغنيمة والثناء الحسن، ولا في الآخرة من الأجر وما أعده الله للصالحين من عباده. وقرأ مجاهد وحميد بن قيس والأعرج والزهري وابن أبي إسحاق خاسراً الدنيا والآخرة على صيغة اسم الفاعل منصوباً على الحال. وقرئ بالرفع على أنه خبر مبتدإ محذوف. والإشارة بقوله: ذلك إلى خسران الدنيا والآخرة وهو مبتدأ وخبره "ذلك هو الخسران المبين" أي الواضح الظاهر الذي لا خسران مثله.
11. قوله عز وجل: " ومن الناس من يعبد الله على حرف "، الآية نزلت في وقم من الأعراب كانوا يقدمون المدينة مهاجرين من باديتهم فكان أحدهم إذا قدم المدينة فصح بها جسمه ونتجت بها فرسه مهراً حسناً وولدت امرأته غلاماً وكثر ماله، قال: هذا دين حسن وقد أصبت فيه خيراً واطمأن إليه، وإن أصابه مرض وولدت امرأته جارية وأجهضت رماكه وقل ماله، قال: ما أصبت منذ دخلت في هذا الدين إلا شراً فينقلب عن دينه، وذلك الفتنة فأنزل الله عز وجل:
" ومن الناس من يعبد الله على حرف "، أكثر المفسرين قالوا: على شك وأصله من حرف الشيء وهو طرفه، نحو حرف الجبل والحائط الذي كالقائم عليه غير مستقر، فقيل للشاك في الدين إنه يعبد الله على حرف الجبل مضطرب غير مستقر، يعرض أن يقع في أحد جانبي الطرف لضعف قيامه، ولو عبدوا الله في الشكر على السراء والصبر على الضراء لم يكونوا على حرف، قال الحسن : هو المنافق يعبده بلسانه دون قلبه " فإن أصابه خير "، صحة في جسمه، وسعة في معيشته، " اطمأن به "، أي: رضى به وسكن إليه، " وإن أصابته فتنة "، بلاء في جسده، وضيق في معيشته، " انقلب على وجهه "، ارتد ورجع على عقبه إلى الوجه الذي كان عليه من الكفر، " خسر الدنيا "، يعني هذا الشاك خسر الدنيا بفوات ما كان يؤمل، " والآخرة "، بذهاب الدين والخلود في النار. قرأ يعقوب " خاسر " بالألف " والآخرة " جر. " ذلك هو الخسران المبين "، الظاهر.
11ـ " ومن الناس من يعبد الله على حرف " على طرف من الدين لا ثبات له فيه كالذي يكون على طرف الجيش ، فإن أحسن بظفر قر وإلا فر . " فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه " روي أنها نزلت في أعاريب قدموا المدينة ، فكان أحدهم إذا صح بدنه ونتجت فرسه مهراً سرياً وولدت امرأته غلاماً سوياً وكثر ماله وماشيته قال : ما أصبت منذ دخلت في ديني هذا إلا خيراً واطمأن ، وإن كان الأمر بخلافه قال ما أصبت إلا شراً وانقلب . وعن أبي سعيد "أن يهودياً أسلم فأصابته مصائب فتشاءم بالإسلام ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أقلني فقال إن الإسلام لا يقال فنزلت" . " خسر الدنيا والآخرة " بذهاب عصمته وحبوط عمله بالارتداد ، وقرئ (( خاسراً )) بالنصب على الحال والرفع على الفاعلية ووضع كالظاهر موضع الضمير تنصيصاً على خسرانه أو على أنه خبر محذوف . " ذلك هو الخسران المبين " إذ لا خسران مثله .
11. And among mankind is he who worshippeth Allah upon a narrow marge so that if good befalleth him he is content therewith, but if a trial befalleth him, he falleth away utterly. He loseth both the world and the Hereafter. That is the sheer loss.
11 - There are among men some who serve God, As it were, on the verge: if good befalls them, they are, Therewith, well content; but if a trial comes to them, they turn on their faces: they lose both this world and the hereafter: that Is loss for all to see!