119 - (فأنجيناه ومن معه في الفلك المشحون) الممنوء من الناس والحيوان والطير
القول في تأويل قوله تعالى : " فأنجيناه ومن معه في الفلك المشحون " .
قوله تعالى : " فأنجيناه ومن معه في الفلك المشحون " يريد السفينة وقد مضى ذكرها . والمشحون المملوء ، والشحن ملء السفينة بالناس والدواب وغيرهم . ولم يؤنث الفلك هاهنا ، لأن الفلك هاهنا واحد لا جمع .
لما طال مقام نبي الله بين أظهرهم, يدعوهم إلى الله تعالى ليلاً ونهاراً, وسراً وجهاراً, وكلما كرر عليهم الدعوة صمموا على الكفر الغليظ والامتناع الشديد, وقالوا في الاخر "لئن لم تنته يا نوح لتكونن من المرجومين" أي لئن لم تنته من دعوتك إيانا إلى دينك, "لتكونن من المرجومين" أي لنرجمنك, فعند ذلك دعا عليهم دعوة استجاب الله منه, فقال "رب إن قومي كذبون * فافتح بيني وبينهم فتحاً" الاية, كما قال في الاية الأخرى "فدعا ربه أني مغلوب فانتصر" إلى آخر الاية. وقال ههنا "فأنجيناه ومن معه في الفلك المشحون * ثم أغرقنا بعد الباقين" والمشحون هو المملوء بالأمتعة والأزواج التي حمل فيها من كل زوجين اثنين, أي أنجينا نوحاً ومن اتبعه كلهم, وأغرقنا من كفر به وخالف أمره كلهم أجمعين " إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين * وإن ربك لهو العزيز الرحيم ".
فقال: 119- "فأنجيناه ومن معه في الفلك المشحون" أي السفينة المملوءة، والشحن ملء السفينة بالناس والدواب والمتاع.
119- "فأنجيناه ومن معه في الفلك المشحون"، الموقر المملوء من الناس والطير والحيوان كلها.
119 -" فأنجيناه ومن معه في الفلك المشحون " المملوء .
119. And We saved him and those with him in the laden ship.
119 - So We delivered him and those with him, in the Ark filled (with all creatures).