119 - (وتركنا) أبقينا (عليهما في الآخرين) ثناء حسنا
وقوله "وتركنا عليهما في الآخرين" يقول : وتركنا عليهما في الآخرين بعدهم الثناء الحسن عليهما.
" وتركنا عليهما في الآخرين " يريد الثناء الجميل .
يذكر تعالى ما أنعم به على موسى وهارون من النبوة والنجاة بمن آمن معهما من قوم فرعون وقومه وما كان يعتمد في حقهم من الإساءة العظيمة من قتل الأبناء واستحياء النساء واستعمالهم في أخس الأشياء ثم بعد هذا كله نصرهم عليهم وأقر أعينهم منهم فغلبوهم وأخذوا أرضهم وأموالهم وما كانوا جمعوه طول حياتهم ثم أنزل الله عز وجل على موسى الكتاب العظيم الواضح الجلي المستبين وهو التوراة كما قال تعالى: "ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياء" وقال عز وجل ههنا: " وآتيناهما الكتاب المستبين * وهديناهما الصراط المستقيم " أي في الأقوال والأفعال " وتركنا عليهما في الآخرين " أي أبقينا لهما من بعدهما ذكراً جميلاً وثناء حسناً ثم فسره بقوله تعالى: " سلام على موسى وهارون * إنا كذلك نجزي المحسنين * إنهما من عبادنا المؤمنين ".
119- "وتركنا عليهما في الآخرين".
119. " وتركنا عليهما في الآخرين "
119-" وتركنا عليهما في الآخرين " .
119. And We left for them, among the later folk (the salutation):
119 - And We left (this blessing) for them among generations (to come) in later times: