21 - (فكيف كان عذابي ونذر)
" فكيف كان عذابي ونذر " يقول تعالى ذكره : فانظروا يا معشر كفار قريش كيف كان عذابي قوم عاد إذا كفروا بربهم وكذبوا رسوله فغن ذلك سنة الله في أمثالهم وكيف كان إنذاري من أنذرت .
قوله تعالى " فكيف كان عذابي ونذر "
يقول تعالى مخبراً عن عاد قوم هود, إنهم كذبوا رسولهم أيضاً, كما صنع قوم نوح وأنه تعالى أرسل عليهم "ريحاً صرصراً" وهي الباردة الشديدة البرد "في يوم نحس" أي عليهم, قاله الضحاك وقتادة والسدي "مستمر" عليهم نحسه ودماره لأنه يوم اتصل فيه عذابهم الدنيوي بالأخروي. وقوله تعالى: "تنزع الناس كأنهم أعجاز نخل منقعر" وذلك أن الريح كانت تأتي أحدهم فترفعه حتى تغيبه عن الأبصار, ثم تنكسه على أم رأسه فيسقط على الأرض, فتثلغ رأسه فيبقى جثة بلا رأس, ولهذا قال: "كأنهم أعجاز نخل منقعر * فكيف كان عذابي ونذر * ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر".
21- "فكيف كان عذابي ونذر" قد تقدم تفسيره قريباً.
21. " فكيف كان عذابي ونذر "
21-" فكيف كان عذابي ونذر " كرره للتهويل .وقيل . الأول لما حاق بهم في الدنيا ، والثاني لما يحيق بهم في الآخرة كما قال أيضاً في قصتهم ." لنذيقهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أخزى " .
21. Then see how (dreadful) was My punishment after My warnings!
21 - Yea, how (terrible) was My Penalty and My Warning!