3 - ونزل في النضر بن الحارث وجماعته (ومن الناس من يجادل في الله بغير علم) قالوا الملائكة بنات الله والقرآن أساطير الأولين وأنكروا البعث وإحياء من صار ترابا (ويتبع) في جداله (كل شيطان مريد) أي متمرد
قوله تعالى ومن الناس من يجادل الآية أخرج ابن أبي حاتم عن أبي مالك في قوله ومن الناس من يجادل في الله قال نزلت في النضر بن الحرث
ذكر أن هذه الآية نزلت في النضر بن الحارث .
حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال : ثني حجاج عن ابن جريج " ومن الناس من يجادل في الله بغير علم " قال : النضر بن الحارث . ويعني بقوله : " من يجادل في الله بغير علم " من يخاصم في الله ، فيزعم أن الله غير قادر على إحياء من قد بلي وصار ترابا ، بغير علم يعلمه ، بل بجهل منه بما يقول ، " ويتبع " في قيله ذلك وجداله في الله بغير علم " كل شيطان مريد " .
قوله تعالى: " ومن الناس من يجادل في الله بغير علم " قيل: المراد النضر بن الحارث، قال: إن الله عز وجل غير قادر على إحياء من قد بلي وعاد تراباً. " ويتبع " أي في قوله ذلك. " كل شيطان مريد " متمرد.
يقول تعالى ذاماً لمن كذب بالبعث وأنكر قدرة الله على إحياء الموتى, معرضاً عما أنزل الله على أنبيائه متبعاً في قوله وإنكاره وكفره كل شيطان مريد من الإنس والجن, وهذا حال أهل البدع والضلال المعرضين عن الحق المتبعين للباطل يتركون ما أنزله الله على رسوله من الحق المبين, ويتبعون أقوال رؤوس الضلالة الدعاة إلى البدع بالأهواء والاراء, ولهذا قال في شأنهم وأشباههم "ومن الناس من يجادل في الله بغير علم" أي علم صحيح " ويتبع كل شيطان مريد * كتب عليه " قال مجاهد : يعني الشيطان, يعني كتب عليه كتابة قدرية "أنه من تولاه" أي اتبعه وقلده "فأنه يضله ويهديه إلى عذاب السعير" أي يضله في الدنيا, ويقوده في الاخرة إلى عذاب السعير, وهو الحار المؤلم المقلق المزعج, وقد قال السدي عن أبي مالك : نزلت هذه الاية في النضر بن الحارث, وكذلك قال ابن جريج .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا عمرو بن مسلم البصري , حدثنا عمرو بن المحرم أبو قتادة , حدثنا العمر , حدثنا أبو كعب المكي قال: قال خبيث من خبثاء قريش أخبرنا عن ربكم من ذهب هو, أو من فضة هو, أو من نحاس هو ؟ فقعقعت السماء قعقعة ـ والقعقعة في كلام العرب الرعد ـ فإذا قحف رأسه ساقط بين يديه. وقال ليث بن أبي سليم عن مجاهد : جاء يهودي فقال: يا محمد أخبرني عن ربك من أي شيء هو من در أم من يا قوت ؟ قال: فجاءت صاعقة فأخذته.
ثم لما أراد سبحانه أن يحتج على على منكري البعث قدم قبل ذلك مقدمة تشمل أهل الجدال كلهم فقال: 3- "ومن الناس من يجادل في الله بغير علم" وقد تقدم إعراب مثل هذا التركيب في قوله: "ومن الناس من يقول" ومعنى في الله في شأن الله وقدرته، ومحل بغير علم النصب على الحال. والمعنى: أنه يخاصم في قدرة الله فيزعم أنه غير قادر على البعث بغير علم يعلمه، ولا حجة يدلي بها "ويتبع" فيما يقوله ويتعاطاه ويحتج به ويجادل عنه "كل شيطان مريد" أي متمرد على الله وهو العاتي، سمي بذلك لخلوه عن كل خير، والمراد إبليس وجنوده أو رؤساء الكفار الذين يدعون أشياعهم إلى الكفر. وقال الواحدي: قال المفسرون: نزلت في النضر بن الحارث وكان كثير الجدال، وكان ينكر أن الله يقدر على إحياء الأموات، وقيل نزلت في الوليد بن المغيرة وعتبة بن ربيعة.
3. قوله عز وجل: " ومن الناس من يجادل في الله بغير علم "، نزلت في النضر بن الحارث، كان كثير الجدل، وكان يقول: الملائكة بنات الله، والقرآن أساطير الأولين، وكان ينكر البعث وإحياء من صار تراباً.
قوله تعالى: " ويتبع " أي: يتبع في جداله في الله بغير علم، " كل شيطان مريد "، والمريد: المتمرد المستمر في الشر.
3ـ " ومن الناس من يجادل في الله بغير علم " نزلت في النضر بن الحارث وكان جدلاً يقول الملائكة بنات الله والقرآن أساطير الأولين ولا بعث بعد الموت هي تعمه وأضرابه . " ويتبع " في المجادلة أو في عامة أحواله . " كل شيطان مريد " متجرد للفساد وأصله العري .
3. Among mankind is he who disputeth concerning Allah without knowledge, and followeth each froward devil;
3 - And yet among men There are such as dispute about God, without knowledge, and follow every evil one obstinate in rebellion!