63 - (قالوا بل جئناك بما كانوا) أي قومك (فيه يمترون) يشكون وهو العذاب
يقول تعالى ذكره : فلما أتى رسل الله آل لوط ، أنكرهم لوط فلم يعرفهم ، وقال لهم : "إنكم قوم منكرون" : أي ننكركم لا نعرفكم ، فقالت له الرسل : بل نحن رسل الله جئناك بما كان فيه قومك يشكون أنه نازل بهم من عذاب الله على كفرهم به .
حدثني محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال :حدثنا عيسى ، وحدثني الحارث قال : حدثنا الحسن ، قال : حدثنا ورقاء ، وحدثني الحسن بن محمد ، قال :حدثنا شبابة ، قال : حدثنا ورقاء ، وحدثني المثنى ، قال : حدثنا أبو حذيفة ، قال : حدثنا شبل ، وحدثني المثنى ، قال : حدثنا إسحاق ، قال : حدثنا عبد الله ، عن ورقاء جميعاً ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : "قال إنكم قوم منكرون" ، قال : أنكرهم لوط . وقوله : "بما كانوا فيه يمترون" قال :بعذاب قوم لوط .
حدثنا القاسم ، قال: حدثنا الحسين ، قال : حدثنا حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد ، مثله .
" قالوا بل جئناك بما كانوا فيه يمترون " أي يشكون أنه نازل بهم، وهو العذاب.
يخبر تعالى عن لوط لما جاءته الملائكة في صورة شباب حسان الوجوه, فدخلوا عليه داره قال: "إنكم قوم منكرون * قالوا بل جئناك بما كانوا فيه يمترون" يعنون بعذابهم وهلاكهم ودمارهم الذي كانوا يشكون في وقوعه بهم وحلوله بساحتهم "وأتيناك بالحق" كقوله تعالى: "ما ننزل الملائكة إلا بالحق". وقوله: "وإنا لصادقون" تأكيد لخبرهم إياه بما أخبروه به من نجاته وإهلاك قومه.
63- "قالوا بل جئناك بما كانوا فيه يمترون" أي بالعذاب الذي كانوا يشكون فيه، فالإضراب هو عن مجيئهم بما ينكره، كأنهم قالوا: ما جئناك بما خطر ببالك من المكروه، بل جئناك بما فيه سرورك، وهو عذابهم الذي كنت تحذرهم منه وهم يكذبونك.
63-"قالوا بل جئناك بما كانوا فيه يمترون"، أي: يشكون أنه نازل بهم، وهو العذاب، لأنه كان يوعدهم بالعذاب ولا يصدقونه.
63."قالوا بل جئناك بما كانوا فيه يمترون"أي ما جئناك بما تنكرنا لأجله بل جئناك بما بسرك ويشفي لك من عدوك ، وهو العذاب الذي توعدتهم به فيمترون فيه.
63. They said: Nay, but we bring thee that concerning which they keep disputing,
63 - They said: yea, we have come to thee to accomplish that of which they doubt.