7 - (وأن الساعة آتية لا ريب) شك (فيها وأن الله يبعث من في القبور) ونزل في أبي جهل
القول في تأويل قوله تعالى " وأن الساعة آتية لا ريب فيها و أن الله يبعث من في القبور " .
" وأن الساعة آتية " عطف على قوله: " ذلك بأن الله هو الحق " من حيث اللفظ، وليس عطفاً في المعنى، إذ لا يقال فعل الله ما ذكر بأن الساعة آتية، بل لا بد من إضمار فعل يتضمنه، أي وليعلموا أن الساعة آتية " لا ريب فيها " أي لا شك. " وأن الله يبعث من في القبور " يريد للثواب والعقاب.
لما ذكر تعالى المخالف للبعث المنكر للمعاد, ذكر تعالى الدليل على قدرته تعالى على المعاد بما يشاهد من بدئه للخلق فقال: "يا أيها الناس إن كنتم في ريب" أي في شك "من البعث" وهو المعاد, وقيام الأرواح والأجساد, يوم القيامة "فإنا خلقناكم من تراب" أي أصل برئه لكم من تراب, وهو الذي خلق منه آدم عليه السلام "ثم من نطفة" أي ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين "ثم من علقة ثم من مضغة" وذلك أنه إذا استقرت النطفة في رحم المرأة مكثت أربعين يوماً كذلك يضاف إليه ما يجتمع إليها, ثم تنقلب علقة حمراء بإذن الله, فتمكث كذلك أربعين يوماً, ثم تستحيل فتصير مضغة قطعة من لحم لا شكل فيها ولا تخطيط, ثم يشرع في التشكيل والتخطيط فيصور منها رأس ويدان وصدر وبطن وفخذان ورجلان وسائر الأعضاء, فتارة تسقطها المرأة قبل التشكيل والتخطيط, وتارة تلقيها وقد صارت ذات شكل وتخطيط, ولهذا قال تعالى: "ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة" أي كما تشاهدونها "لنبين لكم ونقر في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى" أي وتارة تستقر في الرحم لا تلقيها المرأة ولا تسقطها, كما قال مجاهد في قوله تعالى: "مخلقة وغير مخلقة" قال: هو السقط مخلوق وغير مخلوق, فإذا مضى عليها أربعون يوماً وهي مضغة, أرسل الله تعالى ملكاً إليها فنفخ فيها الروح وسواها كما يشاء الله عز وجل من حسن وقبح, وذكر وأنثى, وكتب رزقها وأجلها, وشقي أو سعيد.
كما ثبت في الصحيحين من حديث الأعمش عن زيد بن وهب عن ابن مسعود قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق "إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين ليلة, ثم يكون علقة مثل ذلك, ثم يكون مضغة مثل ذلك, ثم يبعث الله إليه الملك فيؤمر بأربع كلمات, بكتب رزقه وعمله وأجله, وشقي أو سعيد, ثم ينفخ فيه الروح".
وروى ابن أبي حاتم وابن جرير من حديث داود بن أبي هند عن الشعبي عن علقمة عن عبد الله قال: النطفة إذا استقرت في الرحم, أخذها ملك بكفه فقال يا رب مخلقة أو غير مخلقة ؟ فإن قيل: غير مخلقة لم تكن نسمة وقذفتها الأرحام دماً, وإن قيل: مخلقة قال: أي رب ذكر أو أنثى, شقي أو سيعد, ما الأجل وما الأثر, وبأي أرض يموت ؟ قال: فيقال للنطفة: من ربك ؟ فتقول: الله, فيقال من رازقك ؟ فتقول الله, فيقال له: اذهب إلى أم الكتاب, فإنك ستجد فيه قصة هذه النطفة, قال: فتخلق فتعيش في أجلها وتأكل رزقها وتطأ أثرها, حتى إذا جاء أجلها ماتت فدفنت في ذلك المكان, ثم تلا عامر الشعبي "يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة" فإذا بلغت مضغة نكست في الخلق الرابع فكانت نسمة, وإن كانت غير مخلقة قذفتها الأرحام دماً, وإن كانت مخلقة نكست في الخلق.
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرىء , حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يدخل الملك على النطفة بعد ما تستقر في الرحم بأربعين يوماً أو خمس وأربعين, فيقول: أي رب أشقي أم سيعد ؟ فيقول الله ويكتبان, فيقول: أذكر أم أنثى ؟ فيقول الله ويكتبان, ويكتب عمله وأثره ورزقه وأجله, ثم تطوى الصحف فلا يزاد على ما فيها ولا ينتقص" ورواه مسلم من حديث سفيان بن عيينة ومن طريق آخر عن أبي الطفيل بنحو معناه.
وقوله: "ثم نخرجكم طفلا" أي ضعيفا في بدنه وسمعه وبصره وبطشه وعقله, ثم يعطيه الله القوة شيئا فشيئاً, ويلطف به ويحنن عليه والديه في آناء الليل وأطراف النهار, ولهذا قال: "ثم لتبلغوا أشدكم" أي يتكامل القوي ويتزايد, ويصل إلى عنفوان الشباب وحسن المظهر, "ومنكم من يتوفى" أي في حال شبابه وقواه, "ومنكم من يرد إلى أرذل العمر" وهو الشيخوخة والهرم وضعف القوة والعقل والفهم وتناقص الأحوال من الخرف وضعف الفكر, ولهذا قال: "لكيلا يعلم من بعد علم شيئاً" كما قال تعالى: "الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفاً وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير".
وقد قال الحافظ أبو يعلى بن علي بن المثنى الموصلي في مسنده : حدثنا منصور بن أبي مزاحم , حدثنا خالد الزيات , حدثني داود أبو سليمان عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر بن حزم الأنصاري عن أنس بن مالك رفع الحديث قال: "المولود حتى يبلغ الحنث ما عمل من حسنة كتبت لوالده أو لوالدته, وما عمل من سيئة لم تكتب عليه ولا على والديه, فإذا بلغ الحنث أجرى الله عليه القلم أمر الملكان اللذان معه أن يحفظا وأن يشددا, فإذا بلغ أربعين سنة في الإسلام أمنه الله من البلايا الثلاث: الجنون والجذام والبرص, فإذا بلغ الخمسين, خفف الله حسابه, فإذا بلغ الستين رزقه الله الإنابة إليه بما يحب. فإذا بلغ السبعين أحبه أهل السماء. فإذا بلغ الثمانين كتب الله حسناته وتجاوز عن سيئاته, فإذا بلغ التسعين غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر, وشفعه في أهل بيته, وكتب أمين الله وكان أسير الله في أرضه, فإذا بلغ أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئاً كتب الله مثل ما كان يعمل في صحته من الخير, فإذا عمل سيئة لم تكتب عليه".
هذا حديث غريب جداً, وفيه نكارة شديدة, ومع هذا قد رواه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده موقوفاً ومرفوعاً, فقال: حدثنا أبو النضر , حدثنا الفرج , حدثنا محمد بن عامر عن محمد بن عبد الله العامري , عن عمرو بن حعفر عن أنس قال: "إذا بلغ الرجل المسلم أربعين سنة, أمنه الله من أنواع البلايا: من الجنون, والبرص, والجذام, فإذا بلغ الخمسين لين الله حسابه, وإذا بلغ الستين رزقه الله إنابة يحبه الله عليها, وإذا بلغ السبعين أحبه الله وأحبه أهل السماء, وإذا بلغ الثمانين تقبل الله حسناته ومحا عنه سيئاته وإذا بلغ التسعين غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وسمي أسير الله في أرضه وشفع في أهله" ثم قال: حدثنا هاشم , حدثنا الفرج , حدثني محمد بن عبد الله العامري عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان عن عبد الله بن عمر بن الخطاب , عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
رواه الإمام أحمد أيضا: حدثنا أنس بن عياض , حدثني يوسف بن أبي بردة الأنصاري عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري , عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من معمر يعمر في الإسلام أربعين سنة إلا صرف الله عنه ثلاثة أنواع من البلاء: الجنون, والبرص, والجذام" وذكر تمام الحديث كما تقدم سواء, رواه الحافظ أبو بكر البزار عن عبد الله بن شبيب عن أبي شيبة عن عبد الله بن عبد الملك عن أبي قتادة العدوي , عن ابن أخي الزهري عن عمه عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من عبد يعمر في الإسلام أربعين سنة إلا صرف الله عنه أنواعاً من البلاء: الجنون, والجذام, والبرص, فإذا بلغ خمسين سنة لين الله له الحساب, فإذا بلغ ستين سنة رزقه الله الإنابة إليه بما يحب, فإذا بلغ سبعين سنة غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر, وسمي أسير الله وأحبه أهل السماء, فإذا بلغ الثمانين تقبل الله منه حسناته وتجاوز عن سيئاته, فإذا بلغ التسعين غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر, وسمي أسير الله في أرضه وشفع في أهل بيته".
وقوله: "وترى الأرض هامدة" هذا دليل آخر على قدرته تعالى على إحياء الموتى كما يحيي الأرض الميتة الهامدة, وهي المقحلة التي لا ينبت فيها شيء. وقال قتادة : غبراء متهشمة. وقال السدي : ميتة, "فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج" أي فإذا أنزل الله عليها المطر, اهتزت اي تحركت بالنبات, وحييت بعد موتها, وربت أي ارتفعت لما سكن فيها الثرى, ثم أنبتت ما فيها من الألوان والفنون من ثمار وزروع وأشتات النبات في اختلاف ألوانها وطعومه وروائحها وأشكالها ومنافعها, ولهذا قال تعالى: "وأنبتت من كل زوج بهيج" أي حسن المنظر طيب الريح.
وقوله: "ذلك بأن الله هو الحق" أي الخالق المدبر الفعال لما يشاء "وأنه يحيي الموتى" أي كما أحيا الأرض الميتة وأنبت منها هذه الأنواع "إن الذي أحياها لمحيي الموتى إنه على كل شيء قدير" "إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون" "وأن الساعة آتية لا ريب فيها" أي كائنة لا شك فيها ولا مرية, "وأن الله يبعث من في القبور" أي يعيدهم بعد ما صاروا في قبورهم رمماً ويوجدهم بعد العدم, كما قال تعالى: " وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم * قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم * الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون " والايات في هذه كثيرة.
وقال الإمام أحمد : حدثنا بهز , حدثنا حماد بن سلمة قال: أنبأنا يعلى بن عطاء عن وكيع بن حدس عن عمه أبي رزين العقيلي واسمه لقيط بن عامر أنه قال: يا رسول الله أكلنا يرى ربه عز وجل يوم القيامة, وما آية ذلك في خلقه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أليس كلكم ينظر إلى القمر مخلياً به ؟ قلنا: بلى, قال: فا الله أعظم قال: قلت يا رسول الله كيف يحيي الله الموتى, وما آية ذلك في خلقه ؟ قال: أما مررت بوادي أهلك محلاً ؟ قال: بلى. قال ثم مررت به يهتز خضراً ؟ قال: بلى. قال فكذلك يحيي الله الموتى وذلك آيته في خلقه". ورواه أبو داود وابن ماجه من حديث حماد بن سلمة به.
ثم رواه الإمام أحمد أيضاً: حدثنا علي بن إسحاق , أنبأنا ابن المبارك , أنبأنا عبد الرحمن بن زيد بن جابر عن سليمان بن موسى عن أبي رزين العقيلي قال: " أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله كيف يحيي الله الموتى ؟ قال أمررت بأرض من أرض قومك مجدبة, ثم مررت بها مخصبة ؟ قال: نعم. قال كذلك النشور" والله أعلم. وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي , حدثنا عبيس بن مرحوم , حدثنا بكير بن السميط عن قتادة عن أبي الحجاج عن معاذ بن جبل قال: من علم أن الله هو الحق المبين, وأن الساعة آتية لا ريب فيها, وأن الله يبعث من في القبور, دخل الجنة.
ثم أخبر سبحانه بأن 7- "الساعة آتية" أي في مستقبل الزمان، قيل لا بد من إضمار فعل: أي ولتعلموا أن الساعة آتية "لا ريب فيها" أي لا شك فيها ولا تردد، وجملة "لا ريب فيها" خبر ثان للساعة، أو في محل نصب على الحال. ثم أخبر سبحانه عن البعث فقال: " وأن الله يبعث من في القبور " فيجازيهم بأعمالهم إن خيراً فخير وإن شراً فشر، وأن ذلك كائن لا محالة.
وقد أخرج سعيد بن منصور وأحمد وعبد بن حميد والترمذي وصححه، والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه، وابن مردويه من طرق عن الحسن وغيره عن عمران بن حصين قال:" لما نزلت "يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم" إلى قوله: "ولكن عذاب الله شديد" أنزلت عليه هذه وهو في سفر، فقال: أتدرون أي يوم ذلك؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذلك يوم يقول الله لآدم ابعث بعث النار، قال: يا رب وما بعث النار؟ قال: من كل ألف تسمعائة وتسعة وتسعين إلى النار، وواحداً إلى الجنة، فأنشأ المسلمون يبكون، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قاربوا وسددوا وأبشروا، فإنها لم تكن نبوة قط إلا كان بين يديها جاهلية فتؤخذ العدة من الجاهلية، فإن تمت وإلا كملت من المنافقين، وما مثلكم والأمم إلا كمثل الرقمة في ذراع الدابة، أو كالشامة في جنب البعير، ثم قال: إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة فكبروا، ثم قال: إني أرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة فكبروا، ثم قال: إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة فكبروا، قال: ولا أدري قال الثلثين أم لا". وأخرج الترمذي وصححه وابن جرير وابن المنذر عن عمران بن حصين مرفوعاً نحوه، وقال في آخره: "اعملوا وأبشروا فوالذي نفس محمد بيده إنكم لمع خليقتين ما كانت مع شيء إلا كثرتاه يأجوج ومأجوج، ومن مات من بني آدم ومن بني إبليس، فسري عن القوم بعض الذي يجدون قال: اعملوا وأبشروا، فوالذي نفس محمد بيده ما أنتم في الناس إلا كالشامة في جنب البعير، أو كالرقمة في ذراع الدابة". وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان والحاكم وصححه، وابن مردويه عن أنس مرفوعاً نحوه. وأخرج البزار وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه، وابن مردويه عن أنس مرفوعاً نحوه أيضاً، وفي الصحيحين وغيرهما عن أبي سعيد الخدري قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه، وفي آخره فقال: "من يأجوج ومأجوج ألف ومنكم واحد، وهل أنتم في الأمم إلا كالشعرة السوداء في الثور الأبيض، أو كالشعرة البيضاء في الثور الأسود". وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: "كتب عليه" قال: كتب على الشيطان. وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد مثله "أنه من تولاه" قال: اتبعه. وأخرج البخاري ومسلم وأهل السنن وغيرهم عن ابن مسعود قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق والمصدوق "إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يرسل الله إليه الملك فينفخ فيه الروح، ويؤمر بأربع كلمات بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد، فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسيق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها" والأحاديث في هذا الباب كثيرة جداً. وأخرج ابن أبي حاتم وصححه عن ابن عباس في قوله: "مخلقة وغير مخلقة" قال: المخلقة ما كان حياً، وغير المخلقة ما كان سقطاً. وروي نحو هذا عن جماعة من التابعين. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: "من كل زوج بهيج" قال: حسن. وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن معاذ بن جبل قال: من علم أن الله عز وجل حق، وأن الساعة آتيه لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور دخل الجنة.
7. " وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور ".
7ـ " وأن الساعة آتية لا ريب فيها " فإن التغير من مقدمات الانصرام وطلائعه . " وأن الله يبعث من في القبور " بمقتضى وعده الذي لا يقبل الخلف .
7. And because the Hour will come, there is no doubt thereof; and because Allah will raise those who are in the graves.
7 - And verily the hour will come: there can be no doubt about it, or about (the fact) that God will raise up all who are in the graves.