71 - (ويقولون متى هذا الوعد) بالعذاب (إن كنتم صادقين) فيه
يقول تعالى ذكره: ويقول مشركو قومك يا محمد، المكذبوك فيما أتيتهم به من عند ربك " متى " يكون " هذا الوعد " الذي تعدناه من العذاب، الذي هو بنا فيما تقول حال " إن كنتم صادقين " فيما تعدوننا به " قل عسى أن يكون ردف لكم " يقول جل جلاله: قل لهم يا محمد: عسى أن يكون اقترب لكم ودنا " بعض الذي تستعجلون " من عذاب الله.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
ذكر من قال ذلك:
قوله تعالى : " ويقولون متى هذا الوعد " أي وقت يجيئنا العذاب بتكذيبنا " إن كنتم صادقين " .
يقول تعالى مخبراً عن المشركين في سؤالهم عن يوم القيامة واستبعادهم وقوع ذلك " ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين " قال الله تعالى مجيباً لهم: "قل" يا محمد "عسى أن يكون ردف لكم بعض الذي تستعجلون" قال ابن عباس : أن يكون قرب أو أن يقرب لكم بعض الذي تستعجلون, وهكذا قال مجاهد والضحاك وعطاء الخراساني وقتادة والسدي , وهذا هو المراد بقوله تعالى: "ويقولون متى هو ؟ قل عسى أن يكون قريباً" وقال تعالى: " يستعجلونك بالعذاب وإن جهنم لمحيطة بالكافرين " وإنما دخلت اللام في قوله: "ردف لكم" لأنه ضمن معنى عجل لكم, كما قال مجاهد في رواية عنه "عسى أن يكون ردف لكم" عجل لكم.
ثم قال الله تعالى: "وإن ربك لذو فضل على الناس" أي في إسباغه نعمه عليهم مع ظلمهم لأنفسهم وهم مع ذلك لا يشكرونه على ذلك إلا القليل منهم "وإن ربك ليعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون" أي يعلم الضمائر والسرائر كما يعلم الظواهر, "سواء منكم من أسر القول ومن جهر به" "يعلم السر وأخفى" "ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون" ثم أخبر تعالى بأنه عالم غيب السموات والأرض وأنه عالم الغيب والشهادة, وهو ما غاب عن العباد وما شاهدوه, فقال تعالى: "وما من غائبة" قال ابن عباس : يعني وما من شيء "في السماء والأرض إلا في كتاب مبين" وهذه كقوله: "ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير".
71- "ويقولون متى هذا الوعد" أي بالعذاب التي تعدنا به "إن كنتم صادقين" في ذلك.
71- "ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين".
71 -" ويقولون متى هذا الوعد " العذاب الموعود . " إن كنتم صادقين " .
71. And they say: When (will) this promise (be fulfilled), if ye are truthful?
71 - They also says: When will this promise (come to pass)? (Say) if ye are truthful.