77 - (ونصرناه) منعناه (من القوم الذين كذبوا بآياتنا) الدالة على رسالته أن لا يصلوا إليه بسوء (إنهم كانوا قوم سوء فأغرقناهم أجمعين)
" و نصرناه من القوم الذين كذبوا بآياتنا إنهم كانوا قوم سوء فأغرقناهم أجمعين " .
" ونصرناه من القوم الذين كذبوا بآياتنا " قال أبو عبيدة: " من " بمعنى على. وقيل: المعنى فانتقمنا له من القوم الذين كذبوا بآياتنا. " فأغرقناهم أجمعين " أي الصغير منهم والكبير.
يخبر تعالى عن استجابته لعبده ورسوله نوح عليه السلام حين دعا على قومه لما كذبوه "فدعا ربه أني مغلوب فانتصر" " وقال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا * إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا " ولهذا قال ههنا: "إذ نادى من قبل فاستجبنا له فنجيناه وأهله" أي الذين آمنوا به, كما قال: "وأهلك إلا من سبق عليه القول ومن آمن وما آمن معه إلا قليل". وقوله: "من الكرب العظيم" أي من الشدة والتكذيب والأذى, فإنه لبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاماً يدعوهم إلى الله عز وجل فلم يؤمن به منهم إلا القليل, وكانوا يتصدون لأذاه ويتواصون قرناً بعد قرن وجيلاً بعد جيل على خلافه, وقوله: "ونصرناه من القوم" أي ونجيناه وخلصناه منتصراً من القوم "الذين كذبوا بآياتنا إنهم كانوا قوم سوء فأغرقناهم أجمعين" أي أهلكهم الله بعامة, ولم يبق على وجه الأرض منهم أحد, كما دعا عليهم نبيهم.
77- "ونصرناه من القوم الذين كذبوا بآياتنا" أي نصرناه نصراً مستتبعاً للانتقام من القوم المذكورين، وقيل المعنى: منعناه من القوم. وقال أبو عبيدة: من بمعنى على، ثم علل سبحانه ذلك بقوله: "إنهم كانوا قوم سوء فأغرقناهم أجمعين" أي لم نترك منهم أحداً، بل أغرقنا كبيرهم وصغيرهم بسبب إصرارهم على الذنب.
وقد أخرج ابن أبي حاتم عن أبي بن كعب في قوله: "إلى الأرض التي باركنا فيها" قال: الشام. وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي مالك نحوه. وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس قال: لوط كان ابن أخي إبراهيم. وأخرج ابن جرير عنه "ووهبنا له إسحاق" قال: ولداً "ويعقوب نافلة" قال: ابن الابن. وأخرج ابن جرير عن قتادة نحوه. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحكم نحوه أيضاً. وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد "ووهبنا له إسحاق" قال: أعطيناه "ويعقوب نافلة" قال: عطية.
77. " ونصرناه "، منعناه، " من القوم الذين كذبوا بآياتنا "، أن يصلوا إليه بسوء. وقال أبو عبيدة: أي على القوم، " إنهم كانوا قوم سوء فأغرقناهم أجمعين ".
77ـ " ونصرناه " مطاوع أي جعلناه منتصراً . " من القوم الذين كذبوا بآياتنا إنهم كانوا قوم سوء فأغرقناهم أجمعين " لاجتماع الأمرين تكذيب الحق والانهماك في الشر ، ولعلهما لم يجتمعا في قوم إلا وأهلكهم الله تعالى .
77. And delivered him from the people who denied Our revelations. Lo! they were folk of evil, therefor did We drown them all.
77 - We helped him against people who rejected our Signs: truly they were a people given to Evil: so We drowned them (in the flood) all together.