81 - (وكيف أخاف ما أشركتم) بالله وهي لا تضر ولا تنفع (ولا تخافون) أنتم من الله (أنكم أشركتم بالله) في العبادة (ما لم ينزل به) بعبادته (عليكم سلطانا) حجة وبرهانا وهو القادر على كل شيء (فأي الفريقين أحق بالأمن) أنحن أم أنتم (إن كنتم تعلمون) من الأحق به أي وهو نحن فاتبعوه
قال أبو جعفر: وهذا جواب إبراهيم لقومه حين خوفوه من آلهتهم أن تمسه، لذكره إياها بسوء، في نفسه بمكروه، فقال لهم: وكيف أخاف وأرهب ما أشركتموه في عبادتكم ربكم فعبدتموه من دونه، وهولا يضر ولا ينفع؟ ولو كانت تنفع أو تضر، لدفعت عن أنفسها كسري إياها وضربي لها بالفأس وأنتم لا تخافون الله الذي خلقكم ورزقكم، وهو القادر على نفعكم وضركم في إشراككم في عبادتكم إياه، "ما لم ينزل به عليكم سلطانا"، يعن : ما لم يعطكم على إشراككم إياه في عبادته حجة، ولم يضع لكم عليه برهاناً، ولم يجعل لكم به عذراً، "فأي الفريقين أحق بالأمن"، يقول: أنا أحق بالأمن من عاقبة عبادتي ربي مخلصاً له العبادة، حنيفاً له ديني، بريئاً من عبادة الأوثان والأصنام، أم أنتم الذين تعبدون من دون الله أصناماً لم يجعل الله لكم بعبادتكم إياها برهاناً ولا حجة، "إن كنتم تعلمون"، يقول: إن كنتم تعلمون صدق ما أقول، وحقيقة ما أحتج به عليكم، فقولوا وأخبروني: أي الفريقين أحق بالأمن؟
وبنحو الذي قلنا في ذلك كان محمد بن إسحق يقول، فيما:
حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة قال، قال محمد بن إسحق في قوله: "وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله"، يقول: كيف أخاف وثناً تعبدون من دون الله لا يضر ولا ينفع، ولا تخافون أنتم الذي يضر وينفع، وقد جعلتم معه شركاء لا تضر ولا تنفع؟ "فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون"، أي: بالأمن من عذاب الله في الدنيا والآخرة، الذي يعبد الذي بيده الضر والنفع، أم الذي يعبد ما لا يضر ولا ينفع ؟ يضرب لهم الأمثال، ويصرف لهم العبر، ليعلموا أن الله هو أحق أن يخاف ويعبد مما يعبدون من دونه.
حدثني المثنى قال، حدثنا إسحق قال، حدثنا عبد الله بن أبي جعفر، عن أبيه ، عن الربيع قال: أفلج الله إبراهيم صلى الله عليه وسلم حين خاصمهم، فقال: "وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون"؟ ثم قال: "وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه".
حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قول إبراهيم حين سألهم: "أي الفريقين أحق بالأمن"، هي حجة إبراهيم صلى الله عليه وسلم.
حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله تعالى ذكره، قال إبراهيم حين سألهم: "فأي الفريقين أحق بالأمن"؟ قال: وهي حجة إبراهيم عليه السلام.
حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج قال: "فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون"، أمن يعبد رباً واحداً، أم من يعبد أرباباً كثيرة؟ يقول قومه: الذين آمنوا برب واحد.
حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: "فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون"، أمن خاف غير الله ولم يخفه، أم من خاف الله ولم يخف غيره؟ فقال الله تعالى ذكره: "الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم"، الآية.
قوله تعالى: "وكيف أخاف ما أشركتم" ففي كيف معنى الإنكار، أنكر عليهم تخويفهم إياه بالأصنام وهم لا يخافون الله عز وجل، أي كيف أخاف مواتاً وأنتم لا تخافون الله القادر على كل شيء. "ما لم ينزل به عليكم سلطاناً" أي حجة، وقد تقدم. "فأي الفريقين أحق بالأمن" أي من عذاب الله: الموحد أم المشرك.
يقول تعالى مخبراً عن خليله إبراهيم, حين جادله قومه فيما ذهب إليه من التوحيد وناظروه بشبه من القول, أنه قال "أتحاجوني في الله وقد هدان" أي تجادلونني في أمر الله, وأنه لا إله إلا هو, وقد بصرني وهداني إلى الحق, وأنا على بينة منه, فكيف ألتفت إلى أقوالكم الفاسدة وشبهكم الباطلة, وقوله "ولا أخاف ما تشركون به إلا أن يشاء ربي شيئاً" أي ومن الدليل على بطلان قولكم فيما ذهبتم إليه, أن هذه الالهة التي تعبدونها لا تؤثر شيئاً, وأنا لا أخافها ولا أباليها, فإن كان لها كيد فكيدوني بها, ولا تنظرون بل عاجلوني بذلك. وقوله تعالى: "إلا أن يشاء ربي شيئاً" استثناء منقطع, أي لا يضر ولا ينفع إلا الله عز وجل "وسع ربي كل شيء علماً" أي أحاط علمه بجميع الأشياء فلا يخفى عليه خافية "أفلا تتذكرون" أي فيما بينته لكم أفلا تعتبرون أن هذه الالهة باطلة فتنزجروا عن عبادتها, وهذه الحجة نظير ما احتج بها نبي الله هود عليه السلام على قومه عاد, فيما قص عنهم في كتابه, حيث يقول " قالوا يا هود ما جئتنا ببينة وما نحن بتاركي آلهتنا عن قولك وما نحن لك بمؤمنين * إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء قال إني أشهد الله واشهدوا أني بريء مما تشركون * من دونه فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون * إني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها " الاية. وقوله "وكيف أخاف ما أشركتم" أي كيف أخاف من هذه الأصنام التي تعبدونها من دون الله, "ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطاناً" قال ابن عباس وغير واحد من السلف: أي حجة وهذا كقوله تعالى: "أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله" وقوله تعالى: "إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان" وقوله "فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون" أي فأي طائفتين أصوب, الذي عبد من بيده الضر والنفع, أو الذي عبد من لا يضر ولا ينفع, بلا دليل أيهما أحق بالأمن من عذاب الله يوم القيامة, قال الله تعالى: "الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون" أي هؤلاء الذين أخلصوا العبادة لله وحده لا شريك له, ولم يشركوا به شيئاً, هم الامنون يوم القيامة, المهتدون في الدنيا والاخرة .
قال البخاري: حدثنا محمد بن بشار, حدثنا ابن أبي عدي, عن شعبة عن سليمان, عن إبراهيم, عن علقمة, عن عبد الله, قال: لما نزلت "ولم يلبسوا إيمانهم بظلم" قال أصحابه وأينا لم يظلم نفسه ؟ فنزلت "إن الشرك لظلم عظيم" وقال الإمام أحمد: حدثنا أبو معاوية, حدثنا الأعمش, عن إبراهيم, عن علقمة, عن عبد الله, قال: لما نزلت هذه الاية "الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم" شق ذلك على الناس, فقالوا: يا رسول الله أينا لم يظلم نفسه ؟ قال "إنه ليس الذي تعنون ألم تسمعوا ما قال العبد الصالح "يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم" إنما هو الشرك.
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو سعيد الأشج, حدثنا وكيع وابن إدريس, عن الأعمش, عن علقمة, عن عبد الله, قال: لما نزلت "ولم يلبسوا إيمانهم بظلم" شق ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: وأينا لم يظلم نفسه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ليس كما تظنون, إنما قال لابنه "يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم" وحدثنا عمر بن تغلب النمري, حدثنا أبو أحمد, حدثنا سفيان عن الأعمش, عن إبراهيم, عن علقمة, عن عبد الله بن مسعود, قال: لما نزلت هذه الاية, شق ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت "إن الشرك لظلم عظيم" رواه البخاري, وفي لفظ قالوا: أينا لم يظلم نفسه ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم "ليس بالذي تعنون, ألم تسمعوا ما قال العبد الصالح "إن الشرك لظلم عظيم" إنما هو الشرك" ولابن أبي حاتم عن عبد الله مرفوعاً, قال "ولم يلبسوا إيمانهم بظلم" قال "بشرك" قال وروي عن أبي بكر الصديق, وعمر, وأبي بن كعب, وسلمان, وحذيفة, وابن عباس, وابن عمر, وعمرو بن شرحبيل, وأبي عبد الرحمن السلمي, ومجاهد, وعكرمة, والنخعي, والضحاك, وقتادة, والسدي, وغير واحد نحو ذلك, وقال ابن مردويه: حدثنا الشافعي, حدثنا محمد بن شداد المسمعي, حدثنا أبو عاصم, حدثنا سفيان الثوري, عن الأعمش, عن إبراهيم, عن علقمة, عن عبد الله, قال: لما نزلت "الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "قيل لي أنت منهم" وقال الإمام أحمد: حدثنا إسحاق بن يوسف, حدثنا أبو جناب, عن زاذان, عن جرير بن عبد الله, قال: "خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم, فلما برزنا من المدينة, إذا راكب يوضع نحونا, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كأن هذا الراكب إياكم يريد فانتهى إلينا الرجل, فسلم فرددنا عليه, فقال له النبي صلى الله عليه وسلم من أين أقبلت ؟ قال من أهلي وولدي وعشيرتي, قال: فأين تريد ؟ قال: أريد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقد أصبته قال: يا رسول الله علمني ما الإيمان ؟ قال: أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله, وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة, وتصوم رمضان وتحج البيت قال: قد أقررت, قال ثم إن بعيره دخلت يده في جحر جرذان, فهوى بعيره وهوى الرجل, فوقع على هامته فمات, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بالرجل فوثب إليه عمار بن ياسر وحذيفة بن اليمان فأقعداه فقالا: يا رسول الله قبض الرجل قال فأعرض عنهما رسول الله صلى الله عليه وسلم, ثم قال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم أما رأيتما إعراضي عن الرجل, فإني رأيت ملكين يدسان في فيه من ثمار الجنة, فعلمت أنه مات جائعاً ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا من الذين قال الله عز وجل فيهم "الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم" الاية, ثم قال دونكم أخاكم فاحتملناه إلى الماء, فغسلناه وحنطناه وكفناه, وحملناه إلى القبر, فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جلس على شفير القبر, فقال ألحدوا ولا تشقوا فإن اللحد لنا والشق لغيرنا " ثم رواه أحمد عن أسود بن عامر, عن عبد الحميد بن جعفر الفراء, عن ثابت, عن زاذان, عن جرير بن عبد الله, فذكر نحوه وقال فيه: هذا ممن عمل قليلاً وأجر كثيراً, وقال ابن أبي حاتم: حدثنا يوسف بن موسى القطان, حدثنا مهران بن أبي عمر, حدثنا علي بن عبد الله, عن أبيه عن سعيد بن جبير, عن ابن عباس, قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير ساره, إذ عرض له أعرابي فقال: يا رسول الله والذي بعثك بالحق, لقد خرجت من بلادي وتلادي ومالي لأهتدي بهداك, وآخذ من قولك, وما بلغتك حتى ما لي طعام إلا من خضر الأرض, فاعرض علي, فعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبل, فازدحمنا حوله فدخل خف بكره في بيت جرذان, فتردى الأعرابي فانكسرت عنقه, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "صدق والذي بعثني بالحق لقد خرج من بلاده وتلاده وماله, ليهتدي بهداي ويأخذ من قولي وما بلغني حتى ماله طعام إلا من خضر الأرض, أسمعتم بالذي عمل قليلاً وأجر كثيراً ؟ هذا منهم. أسمعتم بالذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم, أولئك لهم الأمن وهم مهتدون ؟ فإن هذا منهم" وفي لفظ قال "هذا عمل قليلاً وأجر كثيراً" وروى ابن مردويه من حديث محمد بن يعلى الكوفي, وكان نزل الري, حدثنا زياد بن خيثمة, عن أبي داود, عن عبد الله بن سخبرة, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من أعطي فشكر, ومنع فصبر, وظلم فاستغفر, وظلم فغفر" وسكت, قال: فقالوا يا رسول الله ما له ؟ قال "أولئك لهم الأمن وهم مهتدون" وقوله "وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه" أي وجهنا حجته عليهم, قال مجاهد وغيره: يعني بذلك قوله "وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطاناً فأي الفريقين أحق بالأمن" الاية, وقد صدقه الله وحكم له بالأمن والهداية فقال "الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون" ثم قال بعد ذلك كله "وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء" قرىء بالإضافة وبلا إضافة, كما في سورة يوسف, وكلاهما قريب في المعنى, وقوله "إن ربك حكيم عليم" أي حكيم في أقواله وأفعاله, عليم أي بمن يهديه ومن يضله, وإن قامت عليه الحجج والبراهين, كما قال " إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون * ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم " ولهذا قال ههنا "إن ربك حكيم عليم".
81- "وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطاناً" أي كيف أخاف ما لا يضر ولا ينفع ولا يخلق ولا يزرق، والحال أنكم لا تخافون ما صدر منكم من الشرك بالله، وهو الضار النافع الخالق الرازق. وأورد عليهم هذا الكلام الإلزامي الذي لا يجدون عنه مخلصاً ولا متحولاً، والاستفهام للإنكار عليهم والتقريع لهم، "ما" في "ما لم ينزل به عليكم سلطاناً" مفعول أشركتم: أي ولا تخافون أنكم جعلتم الأشياء التي لم ينزل بها عليكم سلطاناً شركاء لله، أو لمعنى أن الله سبحانه لم يأذن بجعلها شركاء له ولا نزل عليهم بإشراكها حجة يحتجون بها، فيكف عبدوها واتخذوها آلهة وجعلوها شركاء لله سبحانه قوله: "فأي الفريقين أحق بالأمن" المراد بالفريقين فريق المؤمنين وفريق المشركين: أي إذا كان الأمر على ما تقدم من أن معبودي هو الله المتصف بتلك الصفات، ومعبودكم هي تلك المخلوقات، كيف تخوفوني بها، وكيف أخافها؟ وهي بهذه المنزلة ولا تخافون من إشراككم بالله سبحانه، وبعد هذا فأخبروني: أي الفريقين أحق بالأمن وعدم الخوف "إن كنتم تعلمون" بحقيقة الحال وتعرفون البراهين الصحيحة وتميزونها عن الشبه الباطلة، ثم قال الله سبحانه قاضياً بينهم ومبيناً لهم.
81- " وكيف أخاف ما أشركتم "، يعني الأصنام، وهي لا تبصر ولا تسمع ولا تضر ولا تنفع، " ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطاناً "، حجة وبرهاناً، وهو القاهر القادر على كل شيء، " فأي الفريقين أحق "، أولى، " بالأمن"، أنا وأهل ديني أم أنتم ؟ " إن كنتم تعلمون ".
81 " وكيف أخاف ما أشركتم " ولا يتعلق به ضر . " ولا تخافون أنكم أشركتم بالله " وهو حقيق بأن يخاف منه كل الخوف لأنه إشراك للمصنوع بالصانع ، وتسوية بين المقدور العاجز بالقادر الضار النافع . " ما لم ينزل به عليكم سلطانا " ما لم ينزل بإشراكه كتابا ، أو لم ينصب عليه دليلا ، " فأي الفريقين أحق بالأمن " أي الموحدون أو المشركون ، وإنما لم يقل أينا أنا أم أنتم احترازًا من تزكية نفسه . " إن كنتم تعلمون " ما يحق أن يخاف منه .
81. How should I fear that which ye set up beside Him, when ye fear not to set up beside Allah that for which He hath revealed unto you no warrant? `Which of the two factions hath more right to safety?, (Answer me that) if ye have knowledge.
81 - How should I fear (the beings) ye associate with God, when ye fear not to give partners to God without any warrant having been given to you? which of (us) two parties hath more right to security? (tell me) if ye know.